مرض المايستوما أو المادورا، يُعرف مرض المايستوما في السودان بمرض “النَّبِت” يعود تاريخه إلى منطقة مادوراي في الهند عام 1812، ومنها اكتسب اسم المادورا، وهو من الأمراض المدارية المُهملة حسب تصنيف قائمة منظمة الصحة العالمية للأمراض المدارية المُهملة. يصيب مرض المايستوما العديد من المجتمعات السكانية الفقيرة التي تقطن المناطق الريفية النائية أو الأحياء الفقيرة التي يصعب الوصول إليها.
مرض المايستوما تسببه ميكروبات بكتيرية أو فطرية دقيقة تعرف ببكتريا أو فطر المايستوما. يتوطن في المناطق المدارية وشبه المدارية، في كل من الهند وأستراليا، واليمن والسعودية، وفي المكسيك وأمريكا الجنوبية، وشرق ووسط أفريقيا. يصيب مرض المايستوما الرجال والنساء في كل فئاتهم العمرية (متوسط أعمارهم يقع بين 20 – 40 سنة)، والذكور هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض المايستوما.
ينتقل مرض المايستوما إلى جسم الإنسان عن طريق الأدوات الحادة التي تسبب جرحاً، مما تساعد هذه الوخزة في دخول العديد من بكتيريا أو فطر المايستوما إلى جسم الإنسان. وتعتبر الأشواك هي الأكثر شيوعاً في انتقال المرض لطبيعة السكان الزراعية والرعوية.
تبدأ دورة حياة مرض المايستوما في جسم الإنسان بدخول بكتيريا أو فطر المايستوما إلى جسم الإنسان. يتطور المرض ببطء في مراحله الأولى قد تصل إلى أكثر من ثلاثة أشهر، تبدأ مراحله الأولى بظهور حبة أو حبيبات صغيرة غير مؤلمة تحت الجلد أي لا يشعر المصاب بألم ولكن سرعان ما يتطور الأمر إلى جرح غائر قد يصل إلى خلايا العظم. ينتشر المرض عن طريق الدم والغدد اللمفاوية. إن أكثر أعضاء جسم الإنسان تعرضاً للإصابة هي الأرجل، الأيادي، الإلية، منطقة الظهر والرأس في بعض الحالات